دأبت القيادة الرشيدة في البحرين على طرح مبادرات تخدم المكانة المميزة لهذا البلد، على مستوى كافة المجالات، إن كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو تعليمية، وبما يتماشى مع المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى والرؤية الاقتصادية 2030 تحت قيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وضمن منهاج البناء الذي يبدأ من القاعدة.
وتعي القيادة الرشيدة الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في التنمية والتطوير، لذلك أولت اهتماماً بهذا المجال، إن كان على مستوى التشريعات أو على مستوى التعليم منذ بداية تدريسه في جامعات المملكة عام 1998، ومروراً بالترتيبات والتطويرات المختلفة في وزارة الإعلام والإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الوطنية.
ولعل توجه الجامعة الخليجية لإنشاء أول كلية للإعلام في البحرين تحت مسمى «كلية الاتصال وتقنيات الإعلام»، بعد أن أقر مجلس التعليم العالي طلب الجامعة باستحداث كلية جديدة، وإعادة فتح برنامج ماجستير الإعلام، يصب ضمن توجه القيادة الرشيدة في هذا المجال باعتباره الضامن الأكبر لدعم توجهات تحقيق أهداف المسيرة التنموية، والتي تسعى لتعزيز دور القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها السياحة والاتصالات ضمن خطط زيادة نمو وتنوع مصادر الاقتصاد.
وهذا الحدث يُعد محطة أساسية في تطور المشهد الإعلامي ويأتي ضمن إستراتيجية لتطوير البرامج التعليمية بالجامعات ويتسق مع توجيهات مجلس التعليم العالي ورؤية التعليم 2024، خاصة وأن الجامعات كمراكز بحثية أكاديمية أصبح لديها الجاهزية للمساهمة في بناء جيل قادر على التعلم مدى الحياة وقادر على حل المشكلات ومبدع في ربط الممارسات المهنية المختلفة مع الواقع والرؤى العلمية الجديدة.
وبشكل عام فإن الجامعة الخليجية حريصة على توظيف التقنيات المتطورة في البرامج الأكاديمية ووضع سياسات تعليمية مبتكرة تواكب المتغيرات التقنية التي يشهدها العالم على مستوى كافة التخصصات.